تقدّم الوحدة التعليمية لدراسة الفولكلور دراسات متعدّدة المجالات في الثقافة الشعبية – تدمج بين الأدب والعلوم الإنسانية، الفن المرئي والإعلام، التاريخ والاثنوجرافيا. الفرضية الأساسية للبرنامج هي تعذّر فهم حضارة أي شعب دون معرفة الفولكلور الخاص به. بالإضافة إلى الفولكلور التقليدي، تهتمّ الوحدة التعليمية ببحث الفولكلور الإسرائيلي المعاصر (مثل الطقوس العلمانية، قصص البطولة، الهجرة لإسرائيل، أشياء من صنع الإنسان، الجرافيتي، الملصقات وغيرها) وفولكلور المجتمعات المحلية (مثل الكيبوتسات، اليهود المتزمّتين، وحتى الفئات المهنية مثل الرجال العسكريين، الأطباء، الطلبة الجامعيين وغيرهم).

الفولكلور هو منظومة متعدّدة الرموز، المعتقدات، العادات والمدلولات التي من خلالها تبلور المجتمعات (القومية، الاثنية، الدينية، الجندرية، المهنية وغيرها) هويتها وتعبّر عنها. إنها طريقة تواصل فنية، كلامية، طقسية ومرئية، تجمع بين أفراد المجتمع، ترمز إلى هويّتهم المشتركة، وفي نفس الوقت تعيد تشكيلها بشكل دائم ومستمر.

من؟ كل واحد وواحدة منا شريك في مجتمعات تنتمي لهويات متعدّدة، ويستخدم منظومات فولكلورية مختلفة، بواسطتها يعبّر عن تنوّع الهويات والانتماءات في المجتمع. يشارك يكل مجموعة اجتماعية في دوائر فولكلورية أوسع تعبّر عن انتمائها لنظام اجتماعي ثقافي أعلى، وفي نفس الوقت تحافظ على تميّزها وانعزالها عنه. يعتبر استيعاب وتحليل نماذج الثقافة الجماعية من أسس الإبداع الثقافي الشعبي.

أين؟ حيث يعيش الناس مجتمعين، ويتعاملون مع بعضهم البعض، هناك يتكوّن الفولكلور. إذن، الفولكلور موجود في كل شيء: في الحياة اليومية، في الإبداع الشعبي، في المعتقدات والمخاوف السائدة، في العادات، في الطقوس اليومية والدين، في تنسيق الجسم، تصميم الثياب، في المكان والزمان.

لماذا؟ تدمج الدراسات في الوحدة التعليمية بين العلم النظري والعملي (الميداني)، وهي تحفّز الطلبة على توجيه بحثهم لمجموعات الهوية والانتماء الخاصة بهم. غالبًا ما ينتج عن هذه العملية لقاء داخلي منعش ومثير مع العادات والتقاليد الشخصية. تكتسب الجذور المُكتشفة هيئةً ومعنى، وتمتد وتتداخل في شبكات الهويات المجاورة، وتُختبر من جديد ويُعاد فهمها. لا تستغربوا إذا أعادتكم الدراسة في وحدة الفولكلور إلى العالم الذي أتيتم منه وتنتمون إليه، ولكن هذه المرة من وجهة نظر مختلفة عمّا تعرفون.

كيف؟ تقدّم الوحدة لدراسة الفولكلور دورات مجموعها 28 نقطة استحقاق، تمتد على ثلاث سنوات. بما أن الفولكلور موجود في كل المجالات، وبما أن بحثه يتمّ بطرق متنوّعة، فإن الدراسة في الوحدة هي عبارة عن إثراء وإكمال للدراسات في الأقسام المختلفة: من التاريخ، الفكر اليهودي، علم الآثار، الفنون، الآداب، علم النفس، علم الاجتماع، العلوم الإنسانية، التربية، الإعلام والجندر.

تدمج الدراسات في الوحدة التعليمية بين مجالات متنوّعة (مع التركيز على الفولكلور اليهودي والإسرائيلي):

الأدب الشعبي – الميثوس، أساطير الأولياء، حكايات السحر، قصص الحياة، الفكاهة، الشعر والمثل.

المعتقدات، الطقوس والعادات – الشعوذة، الغيبيات، الجنّ والأرواح، الطب الشعبي، طقوس الدورة السنوية ودورة الحياة، الحياة اليومية، الذاكرة والتوثيق الشخصي. 

الفن الشعبي والثقافة المادية – الثياب والحليّ، الأدوات المقدّسة والاعتيادية، الكرنفالات، العروض الشعبية، الموسيقى والرقص.

ستُثري الدراسة في وحدة الفولكلور دراستكم أًّيًّا كان القسم الرئيسي الذي تدرسون فيه.

 

لمزيد من التفاصيل يرجى التوجّه لموقع القسم (العبرية).​