مدخل في النظريّة النسويّة
في هذا المساق نتتبّع ظهور الفكر النسويّ في القرن الثامن عشر، من خلال قراءة كتابات مفكّرات من ضمن مجموعة واسعة من المدارس النسويّة. نبدأ بدراسة المبادئ والافتراضات الأساسيّة للحركة النسويّة الليبراليّة، ثمّ ننتقل إلى: الحركة النسويّة المادّية؛ النسويّة ونظريّة النظم المزدوجة؛ النسويّة والتحليل النفسيّ؛ النسويّة الراديكاليّة؛ النسويّة ما بعد البنيويّة. كما سنتناول كتابات منظّرين مختلفين من خلال طرح الأسئلة التالية: كيف تفسّر كلّ مدرسة اضطهادَ النساء، وما هي الحلول التي تقترحها؟ ما هو تصوُّر كلّ مدرسة للفرق بين الجنس والجنوسة؟ ما هي العلاقة (إن وُجِدت) القائمة بين الجنوسة وتصنيفات أخرى للهُويّة التي تقترحها كلّ مدرسة، كالعرق والطبقة؟ وأخيرًا، كيف تفهم المدارس المختلفة إنتاج وتعزيز الهُويّات الجنوسيّة في المجتمع، وما نوع الرؤيا المستقبليّة التي تستشرفها كلّ مدرسة؟
​​ 

 
اختبارات الجسد: الجنوسة والهُويّة والجسديّة
في حين تنظر العديد من الباحثات النسويّات إلى الجنوسة باعتبارها تنشئة اجتماعيّة، فإنّ الجسد المادّيّ تطوّر كموضع حاسم ومتنازَع عليه في التحليلات النسويّة. كيف يمكننا إدراك الجسد كموضوع تمثيليّ وكذات من الاختبارات على حدّ سواء؟ ما هو الفرق بين التفكير بأنّ الجسد "تجندر" وبأنّ الجسد "جنس بيولوجيّ"؟ كيف نختبر أجسادنا؟ هل التجربة الجسديّة تكون بدون وساطة؟ ما هي العلاقة بين الجسديّة والهُويّة؟ سوف نقرأ في هذا المساق ونعتمد على مجموعة واسعة من المفكّرات النسويّات بغية معالجة هذه الأسئلة وغيرها.


نظريّات نقديّة
"النظريّات النقديّة" تشمل مجموعة واسعة من الخطابات النظريّة في مجالات الفلسفة، واللسانيّات، والدراسات الأدبيّة وعلم الاجتماع التي تطوّرت في القرن العشرين، والتي تتحدّى بطرق مختلفة مفاهيم ثقافيّة مقبولة، وتسعى إلى تعرية بنى الهيمنة. الغرض من هذا المساق هو إكساب طلبة الجنوسة فهمًا أعمق للإرث النظريّ الواسع الذي تعتمد عليه المدارس النسويّة المختلفة. وبالطبع سوف ينكشف الطلبة على الفكر الماركسيّ وأفكار الماركسيّة الجديدة، فضلًا عن التحليل النفسيّ، والسيميائيّة، وما بعد البنيوية، وعلم الاجتماع النقديّ، والفكر ما بعد الكولونياليّ. كذلك يتيح هذا المساق للطلبة ممارسة استخدام الأدوات النقديّة في تحليل النصوص الثقافيّة المعاصرة.


مدخل في النظريّة الكويريّة
النظريّة الكويريّة هي حقل المعرفة الذي يعكس وجهات نظر LGBT (متحوّلي النوع الاجتماعيّ؛ مثليّي ومثليّات الجنس؛ ثنائيّي الميول الجنسيّة) حول المجتمع والثقافة، ويحلّل الجنسانيّة باعتبارها منتجًا ثقافيًّا وتاريخيًّا، ويُثير الجدل حول العلاقات بين الجنس والجنوسة والجنسانيّة. يتتبّع هذا المساق تطوّرات الفكر الكويريّ من خلال أعمال ميشيل فوكو حول تاريخ الجنسانيّة وفكر مثليّات الجنس النسويات، ويتتبّع بعض خيوطه الرئيسيّة. كما يُطْلِع الطلبةَ على المفاهيم والنقاشات الرئيسيّة، وعلى نصوص دلاليّة من قبل المنظّرين الرئيسيّين في هذا المجال: غايل روبين، ديفيد هالبرين، إيف كوسوفسكي سيدجويك، جوديث بتلر وغيرهم. كما يستعرض المساق بعض القضايا الأخرى، من بينها: الإيدز؛ المثليّة الجنسيّة والجنوسة؛ متحوّلو النوع الاجتماعيّ؛ سياسات الهُويّة مقابل السياسات الكويرية؛ التحرّر الجنسيّ والعَوْلَمة. وحتّى تكون القراءة النظريّة مقترنة بالسياق، يتضمّن هذا المساق عرض أفلام وثائقيّة بغية تعريف الطلبة على تاريخ LGBT والجوانب الثقافيّة.


 النساء والجنوسة والقانون
يعرض المنهج النسويّ للقانون والتشريعات منظورًا ابتكاريًّا، ويشكّل إحدى النظريّات النقديّة الأكثر حدّةً تجاه القانون. في هذا المساق، سنراجع حالات معياريّة بتّت فيها المحكمة العليا في مَناحٍ قانونيّة مختلفة؛ سنقوم بتحليل هذه الحالات من خلال تطبيق المنهجيّات القانونيّة النسويّة واستخدام نظريّات نسويّة. سنطرح خلال المساق أسئلة مختلفة، من بينها الكيفيّة التي يقوم فيها القانون بإنشاء النساء كمواضيع قانونيّة، وهل يتوجّب على القانون الاعتراف بأنّ النساء يختلفن عن الرجال؟ وكيف ينظر القانون إلى التقاطع بين الجنوسة والطبقة والميول الجنسيّة؟ وفي أيّ الظروف يتحتّم على القانون التدخّل  لحماية النساء؟ وما الذي يعنيه إدراج صوت النساء المختلف في القانون؟ وهل يمكن استخدام القانون لتحقيق التغيير الاجتماعيّ والنسويّ؟ يعتمد المساق على دراية مسبقة بالنظريّات النسويّة، ويسعى إلى استكشاف مدى اتّصال هذه النظريّات بالتحليل القانونيّ.


المساواة: النظريّة والقانون والممارسة
سندرس في هذا المساق  موضوعة المساواة من منظورات نسويّة. سنتناول نظريّات مختلفة حول المساواة، بدءًا من أرسطوطاليس وصولاً إلى النظريّات النسويّة المعاصرة نحو المساواة الشكليّة والمساواة الجوهريّة. سنناقش أيضًاً  المساواة في سياقات عديدة نحو المساواة في الجيش، والحافلات العامّة، وسوق العمل، والتمييز المصحِّح، وذلك على ضوء  قانون حظر التمييز والنظريّات المذكورة آنفًا. سنطرح أسئلة عديدة، من بينها: هل يجب على الحركة النسويّة أن تتمحور في موضوع المساواة للنساء، أم بدلًا من هذا في موضوع الكرامة؟ وإذا كان الأمر كذلك، فكيف يجب على الحركة النسويّة أن تروّج لمساواة النساء؟ هل ثمّة فروق بين الجنسين في هذا السياق؟ وهل ينبغي للحركة النسويّة أن تتمحور في هذه الاختلافات على ضوء النظريّات الكويريّة؟


الإباحية (البورنوغرافيا)
يتناول هذا المساق تاريخ الإباحيّة كنوع أدبيّ غربيّ حديث، والنقاشات النظريّة والسياسيّة حول الإباحيّة. يتقصّى المساق ظهور الإباحيّة كفئة من أشكال التمثُّلات التي هي جزء من بناء الجنسانيّة في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وفي ذات الوقت ندرس هذا البناء بصفته فئة جماليّة وقضائيّة. نركّز في هذا المساق على تاريخ الحركة والتصوير الإباحيّ؛ كما نولي اهتمامًا خاصًّا للنقاشات النسويّة حول الإباحية، وإثارة مسألة ضرر الإباحيّة على النساء كأفراد وكمجموعة اجتماعيّة من جهة، وقدرتها الكامنة على التعافي من قبل النساء كمورد لإنشاءات بديلة للجنسانيّة والجنوسة من الجهة الثانية. تتضمّن الدروس عرض تمثُّلات إباحيّة مختارة.
 

 
متحوّلو النوع الاجتماعيّ: نظريّات وسرديّات مغايرة النوع الاجتماعيّ
يتقصّى هذا المساق كلًّا من الخطابات الأدبيّة والنظريّة حول مغايرة النوع الاجتماعيّ، مع التركيز بشكل خاصّ على التجربة الأقلّ تمثيلًا لـِ FTM (التحوّل من امرأة إلى رجل). نقرأ خلال المساق الأعمال الروائيّة الخياليّة والسير الذاتيّة على حدّ سواء، حول تجارب مغيّري النوع الاجتماعيّ، وذلك لفهم نوعيّة السرديّات الذاتيّة والتفاهمات المغايِرة للنوع الاجتماعيّ التي يقدّمها هؤلاء الأدباء. في المقابل، نسعى إلى تقصّي التصوّرات المختلفة حول الجنوسة من القرن التاسع عشر والتحوّلات النظريّة إلى صياغات مغايِرة النوع الاجتماعيّ وما بعد الحداثة. تدور مناقشات هذه النصوص حول مسائل التقليص مقابل التعميم، والجوهرانيّة مقابل الفهم الأدائيّ لمغايرة النوع الاجتماعيّ، وتقصّي دور السرد في تشكيل وبناء الهُويّة، والتطرّق إلى العلاقة بين الهُويّة والتكنولوجيا، وَ "الذات الأصليّة" والإمكانيّات الثقافيّة.
 

الهُويّة وَ "العبور"
"العبور" (التبنّي العلنيّ للهُويّة التي لا "يستحقّها" الإنسان قانونيًّا واجتماعيًّا) هو مصطلح يُستخدَم في سياقات العِرق والجنوسة والجنسانيّة: الأسود يستطيع أن يعبر كالأبيض، المرأة كالرجل، المثليّ كالمغايِر. تضع سرديّات العبور (التنكّر) مرآة أمام الثقافة المهيمنة، وتفضح تعسّف الهرميّة وتزعزع فئاتها. تشمل النصوص الثقافيّة التي ندرّسها نصوصًا أدبيّة، وأفلامًا، وبرامج تلفزيونيّة، ودراسات تاريخيّة، ونصوصًا قضائيّة تتناول العبور الجنوسيّ والعرقيّ والجنسانيّ. توفّر هذه النصوص الأساس لمناقشة أداءات الهُويّة، والمقارنة بين أنواع مختلفة من الاضطهاد من حيث التجسيد، والرؤية والوصمة، والطرق التي تقوم فيها هذه الجوانب بدورها في تمثُّلات الثقافة. كذلك سنثير التساؤلات حول سيرورات اكتساب الهُويّة وتنسيب الهُويّة، وتجنيس الهُويّات الاجتماعيّة، والحراك بين الفئات الاجتماعيّة.
 

الأدب الخياليّ للمثليّين والمثليّات
إضافة إلى مركزيّة شهوة الشبق المثليّ في الأدب الغربيّ المعتمد والمكرّس إجمالًا، قدّمت هُويّة مثليّي الجنس الحديث أسبابًا للأعمال الأدبيّة التي ترتكز على تجربة المثليّين والمثليّات في مجتمع رُهاب المثليّة. سوف نقرأ خلال هذا المساق روايات وقصصًا قصيرة كتبها كلّ من: وايلد؛ بروست؛ إ.م فوستر؛ جان جينيه؛ جيمس بالدوين؛ أندرو هوليران؛ جيرترود شتاين؛ رادكليف هول؛ فيرجينيا وولف؛ ريتا ماي براون؛ ليزلي فاينبيرغ؛ جوان نستله؛ بالإضافة إلى الأعمال العلميّة الكويريّة المتّصلة السياق أو التي تحلّل تلك الأعمال الأدبيّة. سوف ندرس تلك النصوص الأدبيّة في محاولة لاستيضاح عالَم تلك التجربة التي يجري إسكاتها من قبل الثقافة المهيمنة، والمشاركة في بناء هُويّة مثليّة حديثة تؤسَّس مثل جميع الهُويّات على السرد. نحن نستفسر هنا عن نوع هُويّة المثليّين والمثليّات التي بنوها (مثلًا: في ما يتعلّق بتمثُّلات الجنوسة، والانتماء أو عدم الانتماء البيولوجيّ) ،والأعراف والسرديّات العامّة التي استخدموها.
 

الساديّة والمازوخيّة في الأدب والنظريّة
قبل رصدها من قبل علم النفس المرضيّ، ظهرت الساديّة والمازوخيّة لأول مرّة على الساحة الأدبيّة في كتابات المركيز دي ساد وليوبولد فون زاخر مازوخ. رغم التآلف المنسوب إلى إبداعهاتهم، فإنّ أعمالهم تعكس عالَمًا نفسيًّا متباينًا كلّيًّا وسياقًا ثقافيًّا. يركّز هذا السياق على الروايتين الشهيرتين: جوستين لدي ساد وفينوس في الفرو لمازوخ، في محاولة لتتبُّع الشاعريّة والميتافيزقا المختلفة لديهما. علاوةً على ذلك، سوف نقرأ بعض النصوص الرئيسيّة للإرث النقديّ لدى ساد، مع الأخذ بعين الاعتبار نظريّات فرويد ودولوز حول الساديّة والمازوخيّة.

الجنوسة والمدينة: بين الحضور والغياب
في هذه المساق نتحرّى بدايةً، على مستوى المقارنة التاريخيّة، العلاقةَ بين الحياة الحضريّة من جهة، ومكانة المرأة في المدينة من جهة أخرى. في هذا الصدد، سنعمل على تحليل علاقات الجنوسة من خلال عمليّات التمدّن والترييف. ثمّ سنناقش، على نحوٍ تفصيليّ أكثر، حالة علاقات الجنوسة في المجتمع الفلسطينيّ في إسرائيل على خلفيّة التطوُّر الحضريّ المكثّف في ما قبل العام 1948، ثمّ عمليّات الترييف والاختفاء الفعليّ لمعظم المدن الفلسطينيّة بعد حرب العام 1948 والنكبة. فضلاً عن ذلك، سنتحرّى التغييرات في السنوات الأخيرة، أي الأشكالَ الجديدة للتمدّن في المجتمع الفلسطينيّ الإسرائيليّ وأثَرَ ذلك على النساء وعلاقات الجنوسة في هذا المجتمع.
 

 

​​ ​​​​